اعراص نقص الزنك بالجسم | 13 علامة تدل على ذلك

مع بداية كل فصل ربيع، عندما تتفتح الأزهار وتعود الحياة إلى الأشجار، يشعر البعض بفرحة كبيرة، بينما يشعر آخرون بانزعاج واضح يبدأ بعطسة، ثم سيلان في الأنف، فاحمرار في العين، وانتهى الأمر بحساسية تُفسد متعة الفصل الجميل.

في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على الحساسية الموسمية: أسبابها، أعراضها، طرق الوقاية منها، وأساليب العلاج المختلفة.

الحساسية الموسمية: معاناة تتكرر كل عام 

الحساسية الموسمية ليست مرضًا نادرًا، بل هي حالة منتشرة تصيب ملايين الناس حول العالم كل عام، وتؤثر على جودة حياتهم، نومهم، وتركيزهم، ورغم أنها لا تُعد من الأمراض الخطيرة، إلا أن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات، خصوصًا لمن يعانون من أمراض تنفسية مثل الربو.

 ما هي الحساسية الموسمية؟

الحساسية الموسمية هي نوع من أنواع التهاب الأنف التحسسي (Allergic Rhinitis)، وتحدث نتيجة رد فعل مناعي مبالغ فيه من الجسم تجاه مواد طبيعية موجودة في الهواء تُعرف باسم "مسببات الحساسية"، مثل:

• حبوب اللقاح (من الأشجار، الأعشاب، أو الأزهار)
• الغبار أو الأتربة الطائرة
• العفن الموجود في الأوراق أو المناطق الرطبة
• وبر أو شعر بعض الحيوانات

يُطلق الجهاز المناعي مادة تُسمى الهيستامين كنوع من الدفاع، لكنها تسبب أعراضًا مزعجة مثل العطاس، الحكة، وسيلان الأنف.

 متى تظهر الحساسية الموسمية؟

تعتمد الحساسية على نوع المُسبب، ولهذا فهي تختلف من شخص لآخر حسب حساسيته الشخصية والمكان الذي يعيش فيه، إليك توزيع المواسم حسب المسببات:

الموسم المسبب الرئيسي للحساسية

•  الربيع حبوب لقاح الأشجار (مثل الزيتون، السرو، البلوط)
• الصيف حبوب لقاح الأعشاب البرية والزهور
• الخريف العفن المنتشر في الأوراق والأماكن الرطبة
• الشتاء نادرًا ما تحدث حساسية موسمية، لكن الحساسية الداخلية (الغبار والعث) قد تزداد بسبب قلة التهوية

 أعراض الحساسية الموسمية

تظهر الأعراض فور التعرض للمسبب، وقد تستمر من أيام إلى أسابيع حسب شدة الحساسية.

الأعراض الشائعة:

1. عطاس متكرر
2. سيلان أو انسداد الأنف
3. حكة في الأنف، العين، الحلق أو الأذن
4. دموع غزيرة واحمرار العين
5. صداع خفيف أو شعور بالضغط في الوجه
6. تعب أو قلة التركيز

أعراض إضافية عند الأطفال:

1. حكّ الأنف باستمرار
2. التنفس من الفم
3. قلة النوم
4. تهيج أو ضعف الأداء الدراسي

ملحوظة: الأعراض تشبه نزلة البرد، لكنها تختلف في أنها تستمر لفترة أطول، ولا يصاحبها ارتفاع حرارة أو آلام جسدية واضحة.

 من هم الأكثر عرضة للحساسية الموسمية؟

ليست كل الأجسام تتفاعل بنفس الطريقة. فالحساسية الموسمية أكثر شيوعًا بين:

• الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية أو الربو
• مرضى الربو أو الإكزيما الجلدية
• الأطفال والشباب أكثر من كبار السن
• الأشخاص الذين يعيشون في مناطق زراعية أو قريبة من الطبيعة
• من يقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق خلال موسم حبوب اللقاح

 التشخيص

إذا ظهرت عليك أعراض الحساسية في نفس الوقت من كل عام، فعلى الأرجح أنك تعاني من الحساسية الموسمية ومع ذلك، قد يحتاج الطبيب إلى:

• سؤال مفصل عن الأعراض وتوقيتها
• فحص سريري للأنف والعينين
• اختبار الجلد التحسسي (للكشف عن أنواع محددة من مسببات الحساسية)
• تحليل دم لقياس IgE (نوع من الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية)

العلاج

 مضادات الهيستامين : تعمل على تقليل إفراز مادة الهيستامين، فتقل الأعراض مثل العطاس والحكة ، تتوفر على شكل أقراص أو شراب أو بخاخات أنف ، يُفضل تناولها قبل موسم الحساسية بأيام.
بخاخات الكورتيزون الأنفية : فعالة جدًا لتخفيف التهاب الأنف والاحتقان ، آمنة عند استخدامها تحت إشراف الطبيب.
 قطرات للعين : مفيدة لاحمرار العين والحكة والدموع الزائدة ،بعضها يحتوي على مضادات هيستامين أو مرطبات.
 العلاج المناعي (التحسسي) : يُستخدم في الحالات الشديدة والمزمنة ، يعتمد على تعريض الجسم تدريجيًا للمسبب على شكل حقن أو قطرات تحت اللسان، لتقليل الحساسية تجاهه.
 الوقاية — درعك الأول ضد الحساسية ،لا يمكن دائمًا تجنّب الحساسية، ولكن يمكن تقليل التعرض للمثيرات.

نصائح للوقاية:

• إغلاق النوافذ أثناء موسم انتشار حبوب اللقاح
• استخدام مكيفات الهواء مع فلاتر ضد الغبار
• تغيير الملابس والاستحمام بعد العودة من الخارج
• غسل الوجه والأنف بانتظام بماء فاتر أو محلول ملحي
• ارتداء كمامة أو نظارات شمسية عند الخروج
• تجنب التجفيف الخارجي للملابس (لأنها تلتقط حبوب اللقاح)
• متابعة نشرات الطقس ومستويات حبوب اللقاح يوميًا

الفرق بين الحساسية ونزلات البرد

العرض                          الحساسية الموسمية              نزلات البرد

الحمى                                        نادرة جدًا                        شائعة

العطاس                                      متكرر جدًا                       موجود
الحكة في العين والأنف              شديدة                            نادرة
الإفرازات الأنفية                       شفافة غالبًا                 كثيفة ومصفرّة
مدة الأعراض                               أسابيع                   من 5 إلى 10 أيام

متى يجب زيارة الطبيب؟

1. إذا كانت الأعراض شديدة وتؤثر على النوم أو الدراسة أو العمل
2. إذا لم تنجح أدوية الحساسية العادية في تخفيف الأعراض
3. إذا كنت تعاني من الربو وتزيد الحساسية من نوباته
4. إذا ظهرت التهابات في الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى نتيجة الانسداد المزمن

 الخاتمة

الحساسية الموسمية ليست مرضًا خطيرًا، لكنها تحتاج إلى وعي وإدارة ذكية ، فبمجرد أن يعرف الشخص نوع الحساسية التي يعاني منها، ويحدد وقت ظهورها، يمكنه الاستعداد مبكرًا بالعلاج والوقاية.

لا تسمح لحبوب اللقاح أن تعكّر صفو فصلك المفضل.
استشر الطبيب، خذ العلاج المناسب، وابقَ مستعدًا دائمًا.